يتمّ تشخيص انقطاع الطمث بعد غياب الدورة الشهرية لمدة 12 شهراً متتالية، وهو عبارة عن عملية بيولوجية طبيعية. غير أنّ الأعراض الجسدية والنفسية المُصاحبة مثل الهبّات الساخنة، والتعرّق الليلي، والإرهاق، وتقلّب المزاج وغيرها، يمكن أن تعطّل حياة المرأة وتقلّل من طاقتها وتؤثر في صحّتها العاطفية. فكيف يمكن تخفيف وطأتها؟
بالنسبة لغالبية النساء، يبدأ انقطاع الطمث في أواخر الأربعينيات أو أوائل الخمسينيات، ويعاني نحو ثلث النساء من أعراض انقطاع الدورة الشهرية. فضلاً عن أنهنّ في هذه المرحلة يصبحن أكثر عرضة للإصابة بالعديد من الأمراض بما فيها هشاشة العظام، والبدانة، والسكّري، وأمراض القلب.
ومن خلال إجراء بعض التعديلات البسيطة على نمط الحياة، وصولاً إلى تلقّي العلاج الهورموني، تتوفر العديد من العلاجات للتعامل مع أعراض انقطاع الطمث.
تعرّفي إلى مجموعة استراتيجيات يمكنك القيام بها للتحكّم في أعراض انقطاع الطمث، وفق تقرير نُشر على موقع «تايمز أوف إنديا»:
- تناول مصادر الكالسيوم والفيتامين D
يمكن أن تؤدي التغيّرات الهورمونية أثناء انقطاع الطمث إلى ضعف العظام وزيادة خطر الإصابة بهشاشتها. ويرتبط تناول الكالسيوم والفيتامين D بصحّة العظام الجيّدة، وبالتالي من المهمّ استهلاك الأطعمة الغنيّة بهما يومياً. كما يرتبط تناول كمية كافية من الفيتامين D لدى النساء خلال انقطاع الطمث بانخفاض خطر الإصابة بكسور الورك الناتجة من ضعف العظام. يمكن إضافة اللبن، والحليب، والجبن، والخضار الورقية، والسردين، والفاصولياء وغيرها.
- الحفاظ على وزنٍ صحّي
يمكن أن يؤدي الجمع بين الهورمونات المتغيّرة ونمط الحياة والجينات إلى زيادة الوزن. إنّ ارتفاع الدهون في الجسم عموماً ومحيط الخصر خصوصاً، يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بالسكّري وأمراض القلب. كما يمكن أن يؤثر وزن جسمك أيضاً في أعراض انقطاع الطمث، وبالتالي من المهمّ الحفاظ على وزن صحّي. وجدت دراسة شملت 17473 امرأة بعد انقطاع الطمث، أنّ اللواتي فقدن نحو 10 في المئة من الوزن على مدار عام، كنّ أكثر ميلاً للتخلّص من الهبّات الساخنة والتعرّق الليلي.
- استهلاك الإستروجين النباتي
إنّ الإستروجين النباتي هو المُركّب النباتي الذي يُحاكي تأثيرات هورمون الإستروجين في الجسم. إنّه يساعد في موازنة الهورمونات، وقد تبيّن أنّ تناوله بكميات كبيرة في البلدان الآسيوية هو السبب في أنّ النساء هناك لا يعانين من الهبّات الساخنة أثناء انقطاع الطمث. وتشمل الأطعمة الغنيّة بالإستروجين النباتي فول الصويا، ومنتجات الصويا، وبذور الكتان، وبذور السمسم، والفاصوليا وغيرها.
- تجنّب الأطعمة المحفّزة
هناك بعض الأطعمة التي قد تؤدي إلى ظهور الهبّات الساخنة والتعرّق الليلي وتقلّبات المزاج، وعلى الأرجح يتمّ تناول تلك الأطعمة في الليل، وتشمل الكافيين والكحول والسكّر والمأكولات الحارة.
- الحفاظ على النشاط البدني
توجد أدلة كثيرة على أنّ ممارسة التمارين الرياضية بانتظام لها فوائد صحّية مختلفة، حيث تجعلك تشعرين بمزيد من النشاط، وتحسّن عملية التمثيل الغذائي، وتحافظ على صحّة المفاصل والعظام، كما تُتيح النوم بشكلٍ أفضل وتقلّل من التوتر. ووجدت دراسة، أنّ ممارسة الرياضة لمدة 3 ساعات في الأسبوع تحسّن الصحّة الجسدية والعقلية لدى النساء بعد انقطاع الطمث، كما تحمي من السرطان، وأمراض القلب، والسكتة الدماغية، وارتفاع ضغط الدم، والبدانة، والسكّري من النوع الثاني، وهشاشة العظام.